مقالتي عن رمضان عثرت عليها بين لأوراقي القديمة وأضابير الكتب
كتبتها من عشرين عاما 1415 هـ ، 1995 م ، وأشعر كأنني أكتبها اليوم ... ممكن أعزمكوا على المقالة ... تفضلوا بالقراءة .
كتبتها من عشرين عاما 1415 هـ ، 1995 م ، وأشعر كأنني أكتبها اليوم ... ممكن أعزمكوا على المقالة ... تفضلوا بالقراءة .
إيه يا رمضان
أهلا بك عيدا للروح ، وانتصارا للإرادة ، وسلما للمجد ... تتحلب فيك الأفواه بالدعاء والذكر ، وتتفتق الأذهان بالتأمل والفكر ، وتتألق الأرواح بآي القرآن تتلى ... وصلوات الليل تقام ... ومضاجع النوم تعاف .
فالله الله يا رمضان تأتي فواح الشذى ، نفاح الأرج ، فتذكرنا بالإسلام ينتصر ، والوحي يتنزل ، والدين يسود ، وقوافل الشهداء ، تسيل أرواحهم على مذابح الحرية ومقاصل الفداء .. فتجدد من حبل الدين ما ضعف ، ومن أركانه ما وهى ، ومن بنيانه ما تداعى في نفوس الناس .
إيه يا رمضان : لشد ما يقض المضجع ، ويسيل المدمع أن تحل على المسلمين ، وهم نتف مبعثرة في أرض الله ، ومزق منثورة في أرجاء المعمورة ، يذيق بعضهم بأس بعض ، كأن أمة الإسلام لم تجد من تحاربه ... وأعداء هذا الدين يمضغون لحوم المسلمين ، وينحتون عظامهم ، ويغوصون في دمائهم حتى الركب، وأمتنا المنكوبة ، تحفر قبرها بيديها ، وتنسج كفنها براحتيها .
وأنت أنت يا رمضان .. تظل شارة تلوح للناس من بعيد : حرام أن يموت أناس من الجوع ويموت آخرون من التخمة ... حرام أن يبحث أناس عن طعام لأمعائهم ، ويبحث آخرون عن أمعاء لطعامهم ... فيأنس في كنفك الطاوي فلا يطمع ، ويرق في ظلك البطين فلا يشبع ، فيولد الإنسان من جديد ، بسرك الذي بحت له به ، ذلك السر الذي يعبر عن دفء العلاقة بين السماء والأرض ، ذلك السر الذي يحفظ وجود الإنسان كما تحفظ النواة الصغيرة أسرار النخيل .
هذه مآسي المسلمين يا رمضان ، فحدث عنها ولا حرج ، بعد أن أصبحت أمرا مشاعا ، وسرا مذاعا " فلو كنا نسير للوراء لعثرنا بمجد أجدادنا ، ولوكنا نسير للأمام لظفرنا بمجد أعدائنا ، لكننا لم نبرح مكاننا ، فسقطنا من التعب ، ووقعنا من الإعياء .. حنانيك ...حنانيك يا رمضان
أهلا بك عيدا للروح ، وانتصارا للإرادة ، وسلما للمجد ... تتحلب فيك الأفواه بالدعاء والذكر ، وتتفتق الأذهان بالتأمل والفكر ، وتتألق الأرواح بآي القرآن تتلى ... وصلوات الليل تقام ... ومضاجع النوم تعاف .
فالله الله يا رمضان تأتي فواح الشذى ، نفاح الأرج ، فتذكرنا بالإسلام ينتصر ، والوحي يتنزل ، والدين يسود ، وقوافل الشهداء ، تسيل أرواحهم على مذابح الحرية ومقاصل الفداء .. فتجدد من حبل الدين ما ضعف ، ومن أركانه ما وهى ، ومن بنيانه ما تداعى في نفوس الناس .
إيه يا رمضان : لشد ما يقض المضجع ، ويسيل المدمع أن تحل على المسلمين ، وهم نتف مبعثرة في أرض الله ، ومزق منثورة في أرجاء المعمورة ، يذيق بعضهم بأس بعض ، كأن أمة الإسلام لم تجد من تحاربه ... وأعداء هذا الدين يمضغون لحوم المسلمين ، وينحتون عظامهم ، ويغوصون في دمائهم حتى الركب، وأمتنا المنكوبة ، تحفر قبرها بيديها ، وتنسج كفنها براحتيها .
وأنت أنت يا رمضان .. تظل شارة تلوح للناس من بعيد : حرام أن يموت أناس من الجوع ويموت آخرون من التخمة ... حرام أن يبحث أناس عن طعام لأمعائهم ، ويبحث آخرون عن أمعاء لطعامهم ... فيأنس في كنفك الطاوي فلا يطمع ، ويرق في ظلك البطين فلا يشبع ، فيولد الإنسان من جديد ، بسرك الذي بحت له به ، ذلك السر الذي يعبر عن دفء العلاقة بين السماء والأرض ، ذلك السر الذي يحفظ وجود الإنسان كما تحفظ النواة الصغيرة أسرار النخيل .
هذه مآسي المسلمين يا رمضان ، فحدث عنها ولا حرج ، بعد أن أصبحت أمرا مشاعا ، وسرا مذاعا " فلو كنا نسير للوراء لعثرنا بمجد أجدادنا ، ولوكنا نسير للأمام لظفرنا بمجد أعدائنا ، لكننا لم نبرح مكاننا ، فسقطنا من التعب ، ووقعنا من الإعياء .. حنانيك ...حنانيك يا رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق